للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ماء البحر، عن أبي هريرة قال: سئل رجل رسول الله فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) (١).

وأما ماء البئر: عن أبي سعيد الخدري قال: قيل يا رسول الله أنتوضَّأ من بئرِ بُضاعة -وهي بئرٌ يُطرَحُ فيها الحِيَضُ (٢) ولحمُ الِكلابِ والنَّتْنُ-؟ فقال رسولُ الله : (الماءُ طَهُورٌ لَا يُنجِّسُهُ شَيْءٌ) (٣).

وأما ماء الثلج والبَرد:

فعن أبي هريرة قال: كان رسول الله إذا كبّر في الصلاة سكت هُنَيهةً قبل القراءة، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أرأيت سُكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: (أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي


(١) رواه مالك في الموطأ ١/ ٢٢ في الطهارة، باب الطهور للوضوء، وأبو داود رقم (٨٣) في الطهارة، باب الوضوء بماء البحر، والترمذي رقم (٦٩) في الطهارة، باب ما جاء في ماء البحر أنه طهور، والنسائي ١/ ١٧٦ في المياه، باب الوضوء بماء البحر، وهو حديث صحيح.
(٢) الحِيَضُ: بِالْكَسْرِ: خِرقة الحيْض (النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٦٩).
(٣) أخرجه أبو داود (٦٦) والترمذي (٦٦) وقال الترمذي: حديث حسن.

<<  <   >  >>