للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس- أنواع المياه]

اتفق الأئمة الأربعة (١) على نوعين من أنواع المياه:

[النوع الأول- الماء الطهور أو المطلق]

وهو الطاهر في نفسه المطهر لغيره، وهو كل ماء نزل من السماء، أو نبع من الأرض، ما دام باقياً على أصل الخِلْقة، فلم يتغير أحد أوصافه الثلاثة وهي (اللون والطعم والرائحة)، أو تغير بشيء لم يسلب طهوريته كتراب طاهر أو ملح أو نبات مائي، ولم يكن مستعملاً.

مثل: ماء المطر والأودية (٢) والعيون والينابيع، والآبار والأنهار والأبحار، وماء الثلج والبرد، ونحوها من كل ماء عذب أو مالح، ويشمل الماء الذي ينعقد ملحاً، أو يرشح ويتبخر بخار ماء، لأنه ماء حقيقة (٣). والدليل على طهورية الماء المطلق: حديث أبي هريرة قال: قام أعرابي فبال في


(١) مراقي الفلاح (١/ ٦٤)، اللباب (١/ ٢٤)، رد المحتار والدر المختار (١/ ١٢٠)، شرح فتح القدير (١/ ٦٠ - ٦١)، الهداية (١/ ٢٠) منهاج الطالبين ص (٩)، نهاية المحتاج (١/ ٦٠) الإقناع (١/ ٢١)، أنوار المسالك ص (١٢)، حاشية العدوي (١/ ١٥٩)، حاشية الدسوقي (١/ ٣٣ - ٣٤)، الروض المربع، ص (١٦)، منار السبيل (١/ ٨).
(٢) جمع وادي: وهو كل منفرج بين الجبال والتلال والآكام، سمي بذلك لسيلانه يكون مسلكاً للسيل ومنفذاً. (المعجم الوسيط: مادة ودى).
(٣) قال الحنفية: الماء الذي ينعقد فيه الملح طهور قبل الانعقاد، أما بعد الانعقاد والذوبان، فإنه يكون طاهراً غير طهور فلا يرفع الحدث، ويزيل الخبث، انظر: الدر المختار ورد المختار (١/ ١٢١).

<<  <   >  >>