للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وابتدأ المؤلف بأول المراتب وهي الإسلام فقال:

* قوله: (المرتبة الأولى: الإسلام: فَأَرْكَانُ الإِسْلامِ خَمْسَةٌ: شَهَادَةُ أَنْ لا إله إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ).

أركان الإسلام بالإجماع خمسة، وقد تواترت الأحاديث بذكر هذه الأركان، التي لا يقوم الإسلام إلا بها، ومن ذلك: حديث ابن عمر مرفوعاً: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» (١) وغيره من الأحاديث.

وهذه الخمسة لا يقوم الإسلام إلا عليها، فإذا أخلّ بواحد منها جحداً لوجوبه كفر، وإن أخلّ به مع الإقرار بوجوبه فالأمر يختلف بحسب الركن المتروك كما يأتي ذكره عند ذكر هذه الأركان، لكن بالنسبة للشهادتين إن أخلّ بها فهو لم يدخل في الإسلام أصلاً، إذ لا يدخل في الإسلام إلا بهما.


(١) أخرجه «البخاري» (٨)، و «مسلم» (١٦).

<<  <   >  >>