للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* قوله: (وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ (البقرة: ٢٥٦)، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى لا إله إِلا اللهُ).

الدليل على وجوب الكفر بالطاغوت هذه الآية التي ساقها .

حيث بيّن أن التمسك بالعروة الوثقى، التي بها ينجو العبد، يكون بهذين الأمرين: أن تؤمن بالله وتكفر بالطاغوت.

ومعنى الآية: فمن يكفر بالطاغوت، ويجحد ربوبية كل معبود من دون الله، ويؤمن بالله، فقد تمسك بأوثق ما يتمسك به من طلب الخلاص لنفسه من عذاب الله وعقابه، كالمتمسك بالوثيق من عرى الأشياء التي لا يخشى انكسار عراها (١).


(١) انظر: «جامع البيان» (٥/ ٤٢٢).

<<  <   >  >>