للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم عرّف الطاغوت، ونقل كلام ابن القيم في هذا حيث قال:

* قوله: (قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: مَعْنَى الطَّاغُوتِ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ مَعْبُودٍ أَوْ مَتْبُوعٍ أَوْ مُطَاعٍ).

ذكر ابن القيم هذا الكلام في كتاب إعلام الموقعين، وهو كتاب نفيس، حري بطالب العلم أن يعتني به.

وقد ذكر فيه هذا التعريف للطاغوت، وبيّن أن الطاغوت يدخل فيه كل من تجاوز في حدود العبودية، سواء كان مبعوثاً من الله، أو شخصاً يطاع فيما يخالف أمر الله، أو يتبع فيما يأمر به على خلاف شرع الله، قال ابن القيم: فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله. (١)


(١) انظر: «إعلام الموقعين» (١/ ٤٠).

<<  <   >  >>