هذا هو الأصل الثالث الذي يُسأل الإنسانُ عنه في قبره، ولذا كان مما يجب على الإنسان أن يتعرف على نبيه ﷺ، ومعرفة النبي ﷺ منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب.
* وقد ذكر المصنف -رحمه الله تعالى- عدة أمور تدخل تحت معرفة النبي ﷺ:
الأمر الأول: نسبه واسمه: والمراد أن يعرف الإنسانُ اسمَ النبي ﷺ، فإنه سيسألُ عنه في قبره، ثم إنه يقبح به أن يجهل اسم نبيه ﷺ، وهو الذي دله على الله، وله ﷺ علينا جميعاً فضلٌ كبير.
والواجب من معرفة الاسم: اسمه المفرد ﷺ، وأما بقية الاسم واسم آبائه فهذا مما يستحب للإنسان، ولا يجب.
واعلم أن الله قد جعل نبينا ﷺ أفضل الناس نسباً، قال ﷺ:«إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»(١)، فهو قرشي هاشمي عربي ﷺ، والله أعلم حيث يجعل رسالته.