للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* قوله: (وَدَلِيلُ الصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَتَفْسيرُ التَّوْحِيدِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ (البينة: ٥).

ودَلِيلُ الصيامِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: ١٨٣).

ودَلِيلُ الْحَجِّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾

(آل عمران: ٩٧).

هذه بقية أركان الإسلام، ودليلها، ولم يذكر المؤلف تعاريفها لوضوحها، ولأن المراد هنا التأكيد على أهم الأركان وهي الشهادتان.

١/ فأما الصلاة: فهي لغةً: الدعاء، ومنه قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ (التوبة: ١٠٣) أي ادع لهم.

وشرعاً: أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم مع النية، بشرائط مخصوصة.

وهي آكدُ الفروضِ بعد الشهادتين، وقد فُرِضت الصلوات الخمس في ليلة الإسراء والمعراج، وقد روى مسلم عن ابن مسعود قال: «فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ أي في السماء السابعة- ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشركْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شيئًا، الْمُقْحِمَاتُ» (١).

وقد ذكر العلماء أن من جحد وجوب الصلاة أو غيرها من الشرائع فقد كفر، لأنه أنكر شيئاً مما جاء به النبي ،


(١) أخرجه «مسلم» (١٧٣).

<<  <   >  >>