وقال مقسماً على وقوع البعث بعد الموت: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ (التغابن: ٧).
وقال النبي ﷺ كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁:«لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسى، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَأَكُونُ فِي أَوَّلِ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسى بَاطِشٌ بِجَانِبِ العَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مُوسى فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ»(١) فدل على البعث بعد الموت.
ولأجل هذه النصوص فقد عدّ العلماء إنكار البعث بعد الموت كفراً، لما سبق، ولأن الله وصف الكفار بإنكارهم البعث، فدل على أن هذا الوصف سبب لوصفهم بالكفر، كما ورد في الآية