لما استقر النبي ﷺ في المدينة بعد الهجرة بدأت التشريعات يأتي بها جبريل ﵈ من رب العالمين، ففرض الصوم، والزكاة، والجهاد، وهكذا، وهذا يفيد أمرين:
الأمر الأول: أهمية التوحيد، فإنه أشرف الأمور التي قامت عليها الدعوة
الأمر الثاني: أن من الحكمة التدرج في الأمر، فإنه قد لا يكون من المناسب أن تُدخل على المدعو أموراً عديدة، وأن تطلب منه أشياء عدة، وإنما من المناسب أن تتدرج في الدعوة معه، فتبدأ بأهم الأمور، ثم تنتقل بعد ذلك إلى أمور أخرى، حين تتوطن نفسه.