للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* قوله: (وَقَالَ البُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: بَابُ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ [محمد: ١٩]، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ (قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ)).

البخاري: هو إمام المحدثين، أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل، صاحب الصحيح، وهو أصح كتاب بعد القرآن، قال: «بابٌ العلم قبل القول والعمل»، ومعلوم دقة البخاري في تراجمه، فهي من ميزات كتابه، وتبويباته غاية في النفاسة، تتميز بالاستنباط، وجودة العبارة.

وقد بوب بهذا التبويب، واستدل له بقوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله):

ووجه الاستنباط: أن الله قدم العلم قبل القول، وهو قوله ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، وهذا يدلك على أهمية العلم.

وقدم المصنف هذه المسائل الأربع قبل ذكر الأصول الثلاثة؛ لأن فيها تأكيداً على أهمية العلم، حتى تحتفي وتعتني بما سيذكره لك بعد ذلك، فإذا عرفت قدر العلم، وشرفه، وأن الله قدمه على العمل كنت مستعداً لما سيذكره بعد ذلك.

<<  <   >  >>