للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (المجادلة: ٧).

وثانياً: أن تعتقد أن الله قد كتب ذلك في اللوح المحفوظ: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ (القمر: ٤٩)، ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣)(القمر: ٥٢ - ٥٣).

وثالثاً: أن تعتقد أنه ما يحدث في الكون من شيء، إلا وهو بمشيئة الله سبحانه.

ورابعاً: أن تعتقد أن جميع المخلوقات قد خلقها الله تعالى، وخلق أعمالها: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ (الزمر: ٦٢).

وهذه المراتب الأربع هي مراتب الإيمان بالقدر.

والمراد: أن هذه الأركان الستة هي أركان الإيمان، كما ورد في حديث جبريل الآتي

* فإن قيل: قد ورد في الحديث أن النبي ذكر خصال الإيمان وشعبه فقال: «الإيمان بضع وسبعون شعبه»، وهنا ذكر الأركان الستة، فكيف نجمع بينهما؟.

= الجواب أن يقال: الإيمان من ناحية الاعتقاد ستة أركان، وأما من ناحية العمل وأنواعه فإنه كما ورد في الحديث: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً» (١).

المسألة الرابعة: ورد في الحديث شعب الإيمان، فما المراد بشعبه، وما عددها؟

- أما عددها: فقد ورد الحديث على وجهين: (بضع وستون) (بضع


(١) أخرجه «مسلم» (٣٥).

<<  <   >  >>