فقد أثبت سبحانه معيته للمحسنين، وأرفع الإحسان: الإحسان في حق الله، بأن تعبده سبحانه ولا تشرك به شيئاً.
٢/ قوله: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٢١٧) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ (الشعراء: ٢١٧ - ٢١٩)، وهذه الآية فيها بيان حقيقة الإحسان، بأن تعبد الله وأنت موقن أنه يراك وأنت تقوم، ويراك وأنت تتقلب في السجود، وغير السجود، فهو السميع العليم، فمن حقق هذا فقد حقق أرفع مراتب الدين.
٣/ قوله: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا﴾ (يونس: ٦١). أي ما تكون على أي حال، ولا تعمل أي عمل خيراً أو شراً إلا والله مشاهد ذلك، وتحقيق هذا في القلب يوصل العبد لأرفع مراتب الدين وهي الإحسان.