للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقوله: ﴿فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [النحل: ٣٦]، وهذا خطاب لمشركي قريش ولغيرهم، فإن الإنسان ينبغي عليه حينما يسير في الأرض أن يتذكر من مشى عليها ممن عصى الله فعذبه وأهلكه، برغم قوتهم وشدة بأسهم، فهذه ديار قوم ثمود، شاهدة على قوة أبدانهم، ولكنهم عذبوا في الدنيا حين عصوا ربهم، وغيرهم من الأمم، كل هذا يجعل الإنسان على خوف ووجل من العذاب، ويبادر بطاعة رب الأرباب، واتباع محمد .

واعلم أن الله ﷿ اختصر رسالة الأنبياء بكلمتين حين قال: ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾، وهذه هي العبادة كما سبق.

<<  <   >  >>