للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الثانية: (اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ).

وهذا تلطفٌ من المؤلف -رحمه الله تعالى- حينما ابتدأ بالدعاء له بالرحمة، وهكذا ينبغي لطالب العلم أن يتلطف تجاه مدعويه، فيدعو لهم ويتلطف معهم بالعبارة، فإن هذا أدعى لقبول الكلام الذي سيطرحه بعد ذلك، وقد أمر الله نبيه بأن يتلطف في دعوته، فغيره من أتباعه، الدعاة لدينه، ينبغي أن يقتدوا به، قال تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: ١٥٩].

المسألة الثالثة: (أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلَّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ).

هذه طريقة المؤلف في ذكر المسائل، وهي: حصر عدد المسائل، فيقول: ثلاث مسائل، أو أربع مسائل، وذلك أحسن في التعليم، وأرتب لذهن السامع.

وذكر هنا أن حكم تعلم هذه المسائل التي سيوردها واجب، ولا يتم الدين إلا بها، ولا ينال العلم إلا بتحقيقها، ثم بعد ذلك ذكرها المصنف .

<<  <   >  >>