للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ونظيره من القرآن:

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}

"ومن البديع صحةُ التقسيم، ومن ذلك قول نصيب. . . وقول الآخر. . . وقول المقنع الكندي. . . وكقول عروة بن حِزام. . .

"ونحوه قول الله - عز وجل -:

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} .

"ومن البديع التكميلُ والتتميم، كقول القائل:

"وما عسيت أن أشكرك على مواعيد لم تُشَنْ بمكل، ومرافدَ لم تُشَب بمنَّ، وبِشْرٍ لم يمازجه مَلَقٌ، ولم يخالطه مذق. . .

وكقول نافع بن خليفة:

رجال إذا لم يقبلوا الحق منهمُ. . . ويعطوه، عادوا بالسيوف القواطع

وذلك كقول الله - عز وجل -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ. . .} الآية.

"ومن البديع الترصيعُ، وذلك على ألوان. . .

منها قول امرئ القيس:

مخش مجش مقبل مدبر معاً. . . كتيس ظباءِ الحُلَّبِ العدوان

ومن ذلك كثير من مقدمات أبي نواس:

يا مِنَّةً امتنَّها السُّكْرُ. . . ما ينقضى منى لها الشكر"

ثم لم يقدم على الترصيع شاهداً من القرآن. . .

كما لم يقدم أي شاهد قرآني لعددٍ من أنواع البديع اكتفى لها بشواهد من

<<  <   >  >>