للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاضطراب في الطريق غير قادح وهو واقع في أكثر طرق كتب أصحابنا) (١) . و"سليم بن قيس" الذي ينسبون إليه الكتاب لم أجد له ذكراً في المراجع التي رجعت إليها (٢) إلا في المراجع الشيعية، مع أنهم يزعمون أنه مصنِّف أول كتاب في الإسلام، وأنه أدرك علياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر وتوفي أيام علي بن الحسين مستتراً عن الحجاج أيام ولايته (ت ٩٠هـ) (٣) ، وهذا لو كان حقاً لكان هذا الرجل شيئاً مذكوراً ولكننا لم نجد له ذكراً.

أما أبان بن أبي عياش الذي روى عنه الكتاب فهو عند محدثي السنة (متروك) (٤) .

وأما نصوص الكتاب فهي تضعه في المقام الأول من كتب الباطنيين التي تحارب الإسلام والمسلمين، فهي تطعن في كتاب الله وتزعم أن عليّاً ألف القرآن كما أُنزل وأنَّ أبا بكر وعمر رداه وقالا: لا حاجة لنا فيه، وأنهما حرفا القرآن (٥) .


(١) الخوانساري: «روضت الجنات» : (٤/٦٨) .
(٢) لم أجد في «تاريخ الطبري» كما يظهر ذلك من خلال فهرس الأعلام الذي وضعه أبو الفضل إبراهيم، وكذلك تاريخ ابن الأثير كما يبدو من فهارسه التي وضعها إحسان عباس، وليس له ذكر في «شذرات الذهب» لابن العماد الحنبلي، و «البداية والنهاية» لابن كثير، ولا في كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، و «طبقات ابن سعد» ، ولا في «تهذيب التهذيب» ، ولا في «المغني» للذهبي، أو «التاريخ الكبير والصغير» للبخاري ولا في «تهذيب الكمال» للمزي (مخطوط) ... إلخ.
(٣) أبو جعفر البرقي: «الرجال» : ص ٣- ٤، الطوسي: «الفهرست» : ص ١٠٧.
(٤) «المغني في الضعفاء» : ص ٧، «ديوان الضعفاء والمتروكين» : ص ٧، «تقريب التهذيب» : (١/٣١) .
(٥) انظر: «كتاب سليم بن قيس» : ص ٦٦، وذكر صاحب «فصل الخطاب» بعض النصوص التي تطعن في كتاب الله عن كتاب سليم هذا. انظر: «فصل الخطاب» (ص ١١٧- ١١٨) (مخطوط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>