للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطاق» (١) وغيرهم (أنهم عند الشيعة الإمامية كلهم ثقات صحيحو العقيدة، فكلهم إمامية واثنا عشرية) (٢) .

ويلاحظ أنه من منطلق استيعاب الاثني عشرية لآراء الفرق الأخرى ـ رأينا بعض علماء الشيعة الاثني عشرية قد أضفى صفة الشرعية على بعض الغلاة الكفرة كالنصيرية (٣) .

وهذا التطور العقدي عند الاثني عشرية يؤكده بعض علماء الشيعة المعاصرين بصراحة وهو عبد الله الممقاني (٤) - الذي يعدونه


(١) والشيعة تسميه مؤمن الطاق وله وطائفته ضلال شنيع في الإمامة، والقدر والتشبيه، وكان في الإمامة على مذهب القطعية، أي ليس باثني عشري. البغدادي: «الفرق بين الفرق» : ص ٧١، الشهرستاني، «الملل والنحل» : (١/١٨٦- ١٨٧) ، الإسفراييني: «التبصير» : ص ٤٣.
(٢) «أعيان الشيعة» : (١/٢١) .
(٣) كتب أحد علماء الشيعة الاثني عشرية المعاصرين وهو المدعو "حسن الشيرازي" رسالة سماها: «العلويون شيعة أهل البيت» (والعلويون لقب للنصيرية) وذكر في رسالته هذه أنه التقى بالنصيريين في سوريا ولبنان وذلك بأمر من مرجعهم الديني "محمد الشيرازي" (أخي حسن) ، وقال بأنه وجدهم كما يظن من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص وبراءة الالتزام بالحق وينتمون إلى علي بن أبي طالب بالولاية وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب.. وقال: إن العلويين والشيعة كلمتان مترادفتان مثل كلمتي الإمامية والجعفرية. حسن الشيرازي: «العلويون شيعة أهل البيت» : ص ٢- ٣. هذا ولم ينكر على هذا الشيرازي أحد من علماء الاثني عشرية مع أنه قد عرف واشتهر عن النصيرية الكفر والزندقة. انظر: ابن تيمية: «الفتاوى» : (٣٥/١٤٥) وما بعدها، بل هم يكفرون في كتب الشيعة القديمة نفسها، انظر مثلاً: «البحار» : (٢٥/٢٨٥، ٢٨٦) .
(٤) عبد الله بن محمد الممقاني من كبار شيوخ الشيعة، ولد بالنجف سنة ١٢٩٠هـ. وتوفي بها سنة ١٣٥١هـ ومن كتبه: «تنقيح المقال في علم الرجال» في ثلاث مجلدات. «معجم المؤلفين» : (٦/١١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>