للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأحشفاً وسوء كيلة؟ ) - قال الهروي: هذا مثل لمن يظلم الناس من وجهين، والكيلة كالجلسة.

(ومن أنت زيداً) - يذكر هذا لمن قال: أنا زيد، فينكر عليه ذلك للعلم بأنه ليس إياه، أو ذكر صفات لنفسه هي لزيد، أو يقول: جاءني زيد، أو يسأل عنه، وليس من هذا القبيل. وفي قولهم: من أنت؟ تحقير للمخاطب وتقليل له؛ ويقال لمن لم يذكر زيداً، بل قال مثلاً: أنا عمرو، وقصدت الإنكار عليه في ذلك: من أنت زيداً؟ على المثل، كقولك للرجل: الصيف ضيعت اللبن، بكسر التاء، ولو اشتهر شخص بفعل جاز في اسمه ما جاز في زيد، فلك عند ذكره ممن ينكر عليه أن تقول: من أنت زيداً؟ ومن أنت عمراً؟ إن كان اسم المشهور عمراً مثلاً؛ وقد أشار سيبويه إلى هذا بقوله: من أنت فلاناً؟

(وكل شيء ولا هذا) - تقوله لمن ارتكب أمراً تراه دون كل شيء، والمقصود التحذير عن ذلك الشيء.

(ولا شتيمة حر) - أي كل شيء ولا شتيمة حر؛ جعل شتيمة الحر أخس ما يؤتى وأقبحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>