للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطن أمه، ولا يقال: وقع، ويقال: سُقِط في يده، مبنيا للمفعول، أى ندم، ومنه: {ولما سُقط في أيديهم}، قال الأخفش: وقرأ بعضهم: سقَط، كأنه أضمر الندم، وجوَّز: أُسقِط في يده؛ وقال أبو عمرو وغيره: لا يقال: أُسقِط، بالألف، على ما لم يُسمَّ فاعله.

(وهَدَّكَ من رجل) - يقال: مررت برجل، هدَّك من رجل، أى أثقلك وَصْفُ محاسنِه، هذا أصله؛ ويفسَّر أيضا بحَسْبك من رجل، أى يُحسبُك، يقال: أحسبنى كتابي. وفيه لغتان:

إحداهما: إجراؤه مُجرى المصادر، فيوصف به المفرد وغيره بلفظ واحد، تابعاً ما قبله في الإِعراب، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، فتقول: مررت برجلين هدَّك من رجلين.

والثانية جعله فعلاً، يؤتى فيه بعلامة التأنيث للمؤنث، ويبرز فيه ضمير الاثنين والجماعة، فتقول: مررت بامرأة، هدَّتك من امرأة، وبرجلين هدّاكِ من رجلين، وكذا الباقى، وهو فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>