لا يتصرف؛ وقول المغاربة: إن العرب لم تستعمل منه فعلاً، ليس بصواب؛ فقد نقل فعليته سيبويه وغيره؛ قال سيبويه: وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: مررت برجل هدَّك من رجل، ومررت بامرأة هدَّتك من امرأة؛ فجعله فعلا بمنزلة كفاك وكفَتْك.
(وعَمْرتُكَ الله) - قال:
(١٦٢) عَمَّرتُكِ الله إلَّا ما ذكرْتِ لنا ... هل كنتِ جارتَنا أيامَ ذى سلَمِ
والمعنى: أسألكِ الله؛ وقد سبق تقريره بباب القسم.
(وكذَبَ في الإِغراء) - روى عن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، أنه قال: كذبَ عليكم الحج، كذب عليكم العمرة، كذب عليكم الجهاد؛ ثلاثة أسفار كذبن عليكم. فقيل: كذب بمعنى وجب، والحج مرفوع، وكذا الباقي؛ وقال الأخفش: الحج مرفوع بكذب، ومعناه نصب، لأنه يريد أن يأمر بالحج، كما يقال: أمكنك الصيد فارْمِه؛ وقال في بيت عنترة: