للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مصروف، والأنثى حَبْركاةٌ، وربما شبه به الرجل الغليظ الطويل الظهر، القصير الرجل، فقيل له: حَبَرْكَى، وأكثر العرب على تنوينه، ويوضح ذلك قولهم: حبركاة؛ لكن قال الجرمىّ: وقد جعل بعضهم الألف فى حبركى للتأنيث، فلم يصرفه؛ ومما أجمع على تنوينه حَبَنْطىً، يقال: رجل حَبنْطىً بالتنوين، وحَبنْطأ بالهمز، وحبنطاة، وكذلك عفَرْنًى منون لاغير، وهو الأسد، وسمى بذلك لشدته، وكان ينبغى أن يقول: أو صرف دون ندور، كما قال فى التاء، حتى تخرج دنيا، بالتنوين، كما سبق عن ابن الأعرابى.

(فألفه للإِلحاق) - ولذلك ذُكّر ولحقته التاء وصرف، لكن لا يلزم كونه ألفه كذلك، فقد تكون للتكثير كقَبَعْثَرى.

(فإن كان فى صرفه لغَتان ففى ألفه وجهان) - كأرْطًى وعَقلى، من العرب من يصرفهما، فتكون الألف للإِلحاق، ومنهم من يمنعهما، فتكون للتأنيث؛ وتترى، نوَّنه ابن كثير وأبو عمرو، على أن ألفه للإِلحاق، ولم ينونه الباقون، على أن ألفه للتأنيث.

(وتعرف الممدودة بوزن حمراء) - فما كان على فَعلاء، فألفه للتأنيث، سواء كان مصدراُ كسَرَّاء، أم مفرداً غيره، صفةً لها أفعل كحمراء، أو لامذكّرَ لها، كدِيمةٍ هَطْلاء، ولم يقولوا: مطرٌ أهطل، أو غير صفة، كصحراء، أو جمعاً، كحلْفاء وطَرْفاء، قال الأصمعي:

<<  <  ج: ص:  >  >>