فرقاً بينه وبين زوايا الجمع، كما فرق بين يحيى العلم والفعل؛ والصحيح كتبه بالألف، لاتحادهما في الاسمية.
(وفي التزام هذه النيابة خلاف) - فنقل ابن عصفور، عن الفارسي، أنه زعم أنه لا يكتب جميع ما سبق ذكره إلا بالألف أبداً؛ وقال ابن الضائع: هذه الحكاية بعيدة عن الفارسي، بل مراده أنه القياس. انتهى.
وحاصل النقل في المسألة، ثلاثة مذاهب:
أحدها: ما سبق من التفصيل.
والثاني: التزام الألف، نظراً إلى اللفظ.
الثالث: يختار الياء، ويجوز الألف، وهو قليل. واختار بعضهم هذا المذهب، وجعله الصحيح، فأجاز في كل شيء يكتب بالياء، أن يكتب بالألف؛ وقال الزجاجي: إذا أشكل عليك شيء من هذا، أي مما آخره ألف، فاكتبه بالألف، لأنه الأصل، أي الملفوظ به، فيكون الخط كاللفظ.
(وكذا امتناعها عند مباشرة ضمير متصل) - ففي امتناع الياء الخلاف؛ فمنهم من يرى بقاء نياية الياء عن الألف، ومنهم من لا يراه، وهو اختيار المغاربة، فيكتب بالألف، نحو: رماه ورحاي وفتاك وملهاك ومستدعاه؛ واستثنوا إحدى خاصة، فكتبوها مع