الضمير بالياء نحو: إحديهما، كحالها دون اتصال؛ وأما نحو: حصاه، مما لحقه هاء التأنيث، فالبصريون يكتبونه بالألف، وأجاز الكوفيون كتبه بالياء، نحو: حصيه.
(واستعملت في حتى، و"ما زكى" شذوذاً) - حق حتى أن يكتب بالألف، كغيره من الحروف التي آخرها ألف؛ ووجه هذا الشذوذ، أنه رويت الإمالة في حتى عن بعض العرب؛ وحق زكي أيضاً، أن يكتب بالألف، لأنه من ذوات الواو، كغزا، ووجهه أنهم يميلون الأفعال ذوات الواو.
(وفي متى وبلى لإمالتهما) - وحقهما الألف، لعدم تمكن متى، ولحرفية بلى، فسهلت إمالتها كتبهما بالياء.
(وفي الضحى ونحوه، لمشاكلة المجاور) - وقياسه الألف، لأنه من ذوات الواو، إلا على مذهب الكوفيين، وقد سبق؛ لكن جاور سجى، ورسموه بالياء، وحقه الألف، لأنه واوي، لمجاورة قلى الذي حقه الياء، لأنه يائي؛ فسجى مجاور، والضحى مجاور المجاور.