للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكوني بالمكارم ذكريني ... ودلي دل ماجدةٍ صناع

وأول على وضع الأمر موضع الخبر، أي: تذكريني، كقوله تعالى: "فليمدُدْ له الرحمن مداً"؛ فارع ترخيم فارعة وهو اسم امرأةٍ.

والدل قريب المعنى من الهدى، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والنظر والشمائل وغير ذلك. قاله أبو عبيدة؛ وماجدة من المجد وهو الكرم، يقال: مجُدَ بالضم؛ والصناع: الحاذقة الماهرة بعمل اليدين.

(فترفعه) - أي تدخل على المبتدأ المذكور فترفعه.

(ويسمى اسماً وفاعلاً، وتنصب خبره ويسمى خبراً ومفعولاً) - والمشهور فيهما الأول، وقد سماهما سيبويه والمبرد بالفاعل والمفعول، وهو من باب التشبيه، إذْ كان زيدٌ قائماً مثل: ضرب زيدٌ عمراً.

(ويجوزُ تعدده، خلافاً لابن درستويه) - لأنه خبر مبتدأ في الأصل، وإذا جاز تعدده مع العامل الأضعف، فجوازه مع الأقوى أولى، فتقول: كان هذا حلواً حامضاً. وشبهةُ ابن درستويه تشبيه هذه الأفعال بما يتعدى إلى واحد فلا يزاد على ذلك.

(وتختص دام والمنفي بما بعدم الدخول على ذي خبر مفرد طلبي) - فلا يقال لا أكلمك كيف ما دام زيد، ولا أين ما زال زيد، ولا أين ما يكون زيد. وشمل قوله: المنفي بما؛ زال وكان وغيرهما من أفعال

<<  <  ج: ص:  >  >>