للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل: ولأن كنت مرتحلاً، فحذفت اللام لأن حذف حرف الجر مع أن مطرد، ثم حذفت كان وعوض منها ما، ولهذا لا يجتمعان، فانفصل الضمير فصار: أما أنت مُرْتحلاً.

(وبعد إنْ قليلاً) - كقوله:

(٢٨٨) أمرعتِ الأرضُ لو أن مالا ... لو أن نوقاً لك أو جمالا

أو ثلة من غنم إمالا

أي إن كنت لا تجدُ غيرها، فحذف كان واسمها وخبرها وعوض منها ما وأبقى لا الداخلة على الخبر. ويقال: مرُع الوادي بالضم وأمرع أي أكلا فهو ممْرع. ويقال للضأن الكثيرة ثلة. قال يونس: ولا يقال للمعزى الكثيرة ثلة ولكن حيلة بالفتح. والجمع ثلل كبدرة وبدر. قال: فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لها: ثلة.

(ويجوز حذفُ لامها الساكن جزماً) - ناقصة كانت أو تامة، كقوله تعالى: "فلم يكُ ينفعهُم إيمانهم". وقوله تعالى: "وإن تكُ حسنة يضاعفها". واحترز بجزماً من الساكن وقفاً نحو: كن خير بني آدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>