(متعد بنفسه وجوباً) - فلا يصل إلى مفعوله بحرفٍ إلا إن كان زائداً بشرطه، نحو: لزيدً ضربتُ، ومنه:"للرؤيا تعبرون".
(وجائز التعدي واللزوم) - فيتعدى بنفسه تارة وبحرف الجر أخرى كشكر ونصح ولغةُ القرآن فيهما التعدي بالحرف، قال تعالى:"أن اشكر لي ولوالديك". وقال:"وأنصح لكم".
(وكذا الثاني) - وهو المتعدي إلى اثنين.
(بالنسبة إلى المفعولين) - فمنه ما تعدى إليه أيضاً بنفسه نحو: كسا وأعطى، فتقول: كسوتُ زيداً جبة، وأعطيته درهماً، ومنه ما تعدى إليه بحرف الجر نحو: اختار وأمر فتقول: اخترت زيداً من الرجال، وأمرته بالخير.
(والأصل تقديمُ ما هو فاعلٌ معنى على ما ليس كذلك) - فإذا قلت: أعطيتُ زيداً درهماً، فالأصل تقديم زيد على درهم لأنه الآخذ، وهو فاعل في المعنى، وكذلك باب أعطى جميعه، ولهذا جاز: أعطيتُ درهمه زيداً، وامتنع: أعطيتُ صاحبه الدرهم، إلا على قول من أجاز، ضرب غلامه زيداً.