للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فصل): (يجب تأخير منصوب الفعل إن كان أن مشددة) - فلا يجوز في: عرفتُ أنك منطلق: أنك منطلق عرفتُ. فأما: "وأن المساجد لله فلا تدعوا" فعند الأخفش أنه في موضع جر باللام، وهو عند سيبويه أقوى من كونه في موضع نصب كما يراه الخليل، لأنه لو كان كذلك لم يتقدم إذ هو حينئذ مثل: أنك منطلق عرفتُ.

(أو مخففة) - فلا يجوز في: علمتُ أنْ سيخرج زيدٌ: أنْ سيخرج زيدٌ علمتُ.

(وتقديمه إن تضمن معنى استفهام) - نحو: من ضربت؟ وأيهم لقيت؟ وكذا ما يقصد به الاستثبات كأن يقال: ضربت زيداً، فتقول: مَنْ ضربت؟ ووافق الكوفيون البصريين على منع تأخير ما لم يقصد به الاستثبات. وأجازوا في مَنْ وما وأي عند قصد الاستثبات التأخير، وحكوا: ضرب مَن منا، بالإعراب، ومَنْ منا، ببناء الأول، وضربت ما وماذا ومه؟ في استثبات: ضربتُ رجلاً، وضربت الما والماذا والمه في استثبات: ضربت الرجل. ولا تلحق هاء السكت لفظاً إلا في الوقف، وضربت أياً؟ في استثبات: ضربتُ رجلاً، وأما البصريون فلم يحفظوا في الاستثبات إلا: ضرب منٌ مناً، واعتقدوا شذوذه؛ وعلى هذا لا يجوز في استثبات: ضربتُ عشرين رجلاً إلا: كم ضربت؟ ولا يجوز: ضربت كم. عند

<<  <  ج: ص:  >  >>