للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبكراً.

والعتمة وقت صلاة العشاء. قال الخيل: العتمة الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق، والعشاء بالكسر والمد، والعشية والعشي من صلاة المغرب إلى العتمة، وزعم قوم أن العشاء من زوال الشمس إلى طلوع الفجرن وأنشدوا:

(٥١٦) غزونا غزوة سحراً بليل ... عشاء بعدما انتصف النهار

(وربما مُنعت الصرف والتصرف) - يعني عشية، فتقول: لقيته يوم الجمعة عشية، وأتيتك عشية بلا تنوين، للعلمية الجنسية والتأنيث، ولا تقول: سير عليه يوم الجمعة عشية بالرفع، لأنها لا تتصرف، وعلى هذا يكون مثل سحر إذا أردته من يوم بعينه، لا ينصرف ولا يتصرف.

وحكى ابن العلج أنه سمع في ضحوة أيضاً العلمية، قال: والأكثر التنكير، يعني في ضحوة وعشية.

وذكر الجوهري أن ضُحى إذا أريد من يوم بعينه لم ينون.

(وألحق بالممنوع التصرف ما لم يُضفْ من مركب الأحيان كصباح مساء، ويوم يوم) فتقول: زيدٌ يأتينا صباح مساء، ويوم يوم، بالتركيب كخمسة عشر، لتضمنه معنى حرف العطف، أي: صباحاً ومساءً، فلا يكون حين التركيب كذلك إلا ظرفاً، فلا تقول: سير صباحٌ مساءٌ، فإن أضيف صدره إلى عجزه استُعمل ظرفاً وغير ظرف، فيجوز: سرنا صباح مساء، وسير عليه صباح مساء برفع صباح، ومن تصرفه حينئذ ما أنشد سيبويه:

<<  <  ج: ص:  >  >>