(أو صفة تقبل تاء التأنيث إن قصد معناه) -نحو: ضارب وضاربين، لقولك في المؤنث: ضاربة، فإن لم تقبلها امتنع هذا الجمع نحو: أحمر وسكران في لغة غير بني أسد، ونحو صبور، فلا يقال: أحمرون ولا سكرانون ولا صبورون، وخرج ما يقبل التاء عند عدم قصد معنى التأنيث، فإنه لا يجمع بالواو والنون نحو: علامة ورواية.
(خلافًا للكوفيين في الأول) -وهو قيد الخلو من التاء، فإنهم يجيزون في جمع طلحة وحمزة: حمزون وطلحون، واستدلوا بقولهم في علانية، وهو الرجل المشهور، علانون، وفي ربعة، وهو المعتدل القامة: ربعون.
(والآخر) -وهو الصفة التي لا تقبل تاء التأنيث إن قصد معناه، فإن الكوفيين يجيزون جمعها بالواو والنون، وقد جاء منه شيء نادر بنى الكوفيون عليه كقوله:
(٣٤) منا الذي هو ما إن طر شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب
فعانس من الصفات التي لا تقبل التاء عند قصد معنى التأنيث، لأنها تقع