للمذكر والمؤنث بلفظ واحد، يقال: عنست الجارية تعنس بالضم عنوسًا وعناسًا، فهي عانس، وذلك إذا طال مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار، هذا إذا لم تتزوج، فإن تزوجت فلا يقال عنست، ويقال للرجل أيضًا عانس، ويقال طر النبت يطر بالضم طرورًا نبت، ومنه طر شارب الغلام فهو طار.
(وكون العقل لبعض مثنى أو مجموع كاف) -كقولك في رجل وفرس: هما سابقان، وفي رجل وفرسين: هم سابقون.
(وكذا التذكير مع اتحاد المادة) -كقولك في مسلم ومسلمة: مسلمان، وفي مسلم ومسلمتين، مسلمون، فإن اختلفت المادة لم يجز، فلا يقال في رجل وامرأة، رجلان ولا في رجل وامرأتين، رجال.
(وشذ ضبعان في ضبع وضبعان) -وجه الشذوذ أنه غلب لفظ المؤنث على لفظ المذكر، لأن ضبعًا للمؤنث، وضبعانًا للمذكر، وكذا فعلوا في الجمع، قالوا: ضباع ولم يقولوا: ضباعين.
(وما أعرب مثل هذا الجمع غير مستوف للشروط فمسموع) -أي يقتصر فيه على مورد السماع ولا يتعدى.
(كنحن الوارثون) -لأنه ليس جمعًا في الحقيقة، لأنه إخبار عن الله تعالى فلا يقال: رحيمون في الله تعالى قياسًا عليه.
(وأولى) -لأنه وصف لا واحد له من لفظه حتى يعتبر فيه قبول لحاق التاء له على الشرط الذي ذكره.