وضابط الباب أن ما تكرر فيه الضمير من المسائل، أو عري عنه، فهو ضعيف، وما وجد فيه واحد فهو قوي، إلا ما اتفق على ضعفه، وهو: الحسنُ وجهه، والحسنُ وجهٍ، على أن الفراء قال: إن القياس يقتضي جواز: الحسنُ وجهِ، وقال السيرافي: لا يبعد إضافة المعرف إلى المنكر نحو: يا حسن وجهٍ، وحسن معرف بالنداء.
(فصل): (إذا كان معنى الصفة لسابقها رفعت ضميره وطابقته في إفراد وتذكير وفروعهما) - نحو: مررت برجل حسنٍ، ورجلين حسنين، ورجال حسنين، وبامرأة حسنة، وامرأتين حسنتين، ونساء حسناتٍ.
(ما لم يمنع من المطابقة مانع) ٠ ككون الصفة لا تقبل التذكير كربعة، أو التأنيث كجريح، أو التثنية والجمع والتأنيث كأفعل مِنْ، وكالمصدر في أفصح اللغتين.
(وكذا إن كان معناها لغيره ولم ترفعه) - فإنها تطابق السابق أيضاً، ما لم يمنع من المطابقة مانع نحو: مررت برجلٍ حسنِ الوجه، وبرجلين حسنَيْ الغلمان، وبرجال حسني الغلمان، وبامرأة حسنة الغلام، وبامرأتين حسنتي الغلمان، وبنساء حسان الغلمان.
(فإن رفعَتْه) - أي رفعت الصفة ما يه له من غير السابق وهو السببيُّ.
(جرت في المطابقة مجرى الفعل المسند إليه) - فتقول: مررت برجلين حسن غلامهما، وبرجال حسن غلمانهم، وبامرأة حسن غلامها، وبرجل حسنة جاريته، وبنساء حسن غلمانهن، كما تقول في الفعل حسُنَ مع ما عدا المؤنث، وحسُنت مع المؤنث.