بعض النحويين ذلك، وعليه متأخرو المغاربة، فيوجبون عند رفع الصفة الضمير مطابقتها الموصوف، واستشهد للقول الأول بقوله:
١٦٥ - أيا ليلةً خُرْسَ الدجاج شهدتها ... ببغداد ما كادت عن الصبح تنجلي
وفي قوله: وقد تعامل، تقليل لذلك، وهو الوجه، فلا يمنع ولا يقاس لقلته.
(وإذا قُصد استقبالُ المصوغة) - أي الصفة المصوغة.
(من ثلاثي) - أي من فعل ثلاثي، على فعل كعف، أو فعل كشبع، أو فعُل كشرُف.
(على غير فاعل) - كعفيف وشبعان وشريف.
(رُدت إليه) - أي إلى فاعل فتقول: عاف وشابع وشارف؛ وما ذكر من قيد الاستقبال نص عليه الفراء قال: العرب تقول لمن لم يمت: إنك لمائت، ولا تقول لمن مات: هذا مائت، إنما يقال في الاستقبال؛ وأطلق بعض المغاربة القول بالرد إلى فاعل إذا ذهب مذهب الزمان، لكنه مثل بالمستقبل فقال: نحو: حاسِنٌ غداً، ومنه قوله تعالى:(وضائق به صدرُك)،