(واستئنافه) - قال المصنف: فتقول: ضربت القوم حتى زيدٌ، برفع زيد على الابتداء، والخبر محذوف؛ وروي بالأوجه الثلاثة قوله:
٢٢١ - عممْتَهم بالندى حتى غُواتهمُ ... فكنت مالك ذي غي وذي رشد
وجوازُ كون هذا ونحوه مبتدأ قولُ بعض الكوفيين، وشرط البصريون ذكر ما يصلح خبراً نحو: حتى نعله ألقاها، وحتى غواتهم حجة عليهم.
(وإبدال حائها عيناً لغةٌ هذيلية) - وفي قراءة ابن مسعود:(ليسجننه عتى حين)، وسمع عمرو رجلاً يقرأ كذا، فقال: من أقرأك؟ قال: ابن مسعود. فكتب إليه: إن الله أنزل هذا القرآن عربياً، وأنزله بلغة قريش، فلا تقرئهم بلغة هذيل، والسلام.
(ومنها الكاف للتشبيه) - ودليل حرفيتها وصلهم بها في السعة نحو: جاء الذي كزيد، وكونها على حرف واحد، وليس هذا شأن الأسماء الظاهرة، وعلى حرفيتها لابد من متعلق كغيرها من حروف الجر؛ وذهب الأخفش وابن عصفور في بعض كتبه، والزمخشري في مطول الكشاف إلى أنها لا تتعلق بشيء ...