للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمغاربة يخصونه بالضرورة، وقد شذ دخولها على ضمير المتكلم والمخاطب في قول الحسن: أنا ككَ وأنت كيْ.

(وعلى أنت وإياك وأخواتِهما أقل) - قالوا: ما أنا كأنت، ولا أنت كأنا، وقالوا: أنت كهو، وأنكر ذلك الكوفيون. والمراد بأخواتهما ضمائر الرفع المنفصلة وضمائر النصب المنفصلة، ونوزع في كون كأنت ونحوه أقل من كها، فقيل: إن لم يكن أكثر منه فلا أقل من كونهما سييْن.

(وقد توافق على) - أثبته الكوفيون والأخفش، وحكى هو عن بعض العرب أنه قيل له: كيف أنت؟ فقال: كخير؛ وحكى الفراء: كيف أصبحت؟ فقال: كخير، أي على خير وخرج الأخفش على هذا قولهم: كن كما أنت، والتقدير: كن على الحال الذي أنت عليه، وما موصولة، وأنت مبتدأ محذوف الخبر، والجملة الصلة، ومما خرج غيره عليه هذا، أن أنت فاعل فعل مضمر، أي كن كما كنت، والكاف على بابها، والمعنى: كن في المستقبل مشبهاً ما كنت عليه؛ وأول قولهم: كخير على معنى كصاحب خير.

(وقد تزاد إن أمن اللبس) - وجعل منه: (ليس كمثله شيء)، وقيل: الزائد مثل، وقيل: مثل بمعنى الصفة، ولا زيادة؛ وخرج على زيادة الكاف: (كأمثال اللؤلؤ المكنون). وقد تزاد خالية من معنى التشبيه،

<<  <  ج: ص:  >  >>