العالمية الثانية وكانت كلمة (القنبلة الذرية) كلمة سحرية، وغدت مفتاح القوة السوبر إنسانية في صورة أمريكا التي تملك وحدها القنبلة السحرية، وأضحت بذلك العنصر الوحيد الذي يعتمد عليه في العالم الإسلامي، وذلك ما أحيا الرومانسية مجددا بالأمم المتحدة تحت رعاية أمريكا.
لكن الحرب الباردة ما لبثت أن جاءت بعناصر جديدة، وقد بدأت تبرزها الأوضاع التي تجري في آسيا، وأبرزها النصر الذي حققه نجاح ماوتسي تونغ وهو يطرد البطل الأمريكي، فأضاف إلى المكانة الروسية ٤٠٠ مليون صيني في الوقت الذي كان الرئيس ترومن يتلقى أنباء امتلاك روسيا القنبلة الذرية.
هكذا افتقدت القنبلة الذرية سحرها، لكن أمريكا مع ذلك بقيت تحتفظ بالقوة الأكبر في العالم الصناعي، والتي لا تقهر لولا بلد مجهول في أقصى الشرق هو (كوريا الشمالية)؛ التي أعلنت حربا مدنية ضد كوريا الجنوبية بدعم من روسيا، أدت إلى هزيمتها رغم دعم أمريكا ورقابتها، فغدت جزءا من المفاوضات الدولية منذ اليوم الأول من حزيران/ يونيو ١٩٥٠.
وإذ هذه الأحداث تجري فقد كان لدور اليابان ما تقدمه لتلميذتها (Seoul) ، وهكذا كان العالم يقف على عتبة النصف الثاني من القرن في لحظة ترقب لما يجري في كوريا الشمالية؛ التي احتلتها أمريكا ودمرتها عبر قوتها الحصينة.
لكن المأساة الكورية أخذت معنى مختلفا، والفلاح الروسي الذي أمضى خمس سنوات في النظام الشيوعي في التدريب على شؤون القتال والحرب، قد أفرغ كل خبرته في مواجهة تكنولوجيا الحروب الحديثة.
لقد كان تكتيك الفلاح الكوري غير متوقع من القيادة الأمريكية؛ حين عطل استخدام سلاحها الآلي كدبابات، وهكذا غدا الجندي الكوري