للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث في مسلم «اقرءوا إن شئتم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً» قال المصنف: في الحديث ذم السمن، ففيه تنبيه على أنه ليس الدار في الرفعة عند الله والقرب من فضله وساحة جرده بالصور، وإنما ذلك بما يقرّ في القلوب من الأنوار الإلهية والتجليات الربانية أهلَّنا الله لذلك بفضله (متفق عليه) فأخرجه البخاري في «التفسير» من «صحيحه» ومسلم في التوبة كلاهما من طريق يحيى بن بكير عن المغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ورواه البخاري في التفسير أيضاً أولاً عن محمد بن عبد ا؛ عن سعيد بن أبي مريم عن المغيرة قال الحافظ في «النكت الظراف» وأخرجه الطبراني في «الأوسط» عن عمرو بن أبي الطاهر عن سعيد بن أبي مريم عن المغيرة عن أبي الزناد وقال: تفرّد بها سعيد. قال الحافظ تقي الدين بن فهد في «الإشراف» ورواية يحيى بن بكير ترد عليه اهـ.

٢٥٦٥ - (وعنه) عن أبي هريرة رضي الله عنه (أن امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد أو شاباً) أي أسود. وفي البخاري في باب كنس المسجد «أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء» والشك فيه من ثابت، لأنه رواه عنه جماعة هكذا ومن أبي رافع. قال الحافظ: وسيأتي بعد باب من وجه آخر عن عمار بهذا الإسناد فقال: ولا أراه إلا امرأة. وروى ابن خزيمة من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة فقال امرأة سوداء، ولم يشك. ورواه البيهقي بإسناد حسن من حديث ابن بريدة عن أبيه فسماها «أم محجن» وأفاد أن الذي أجاب النبي عن سؤاله عنها أبو بكر الصديق، وذكر ابن منده في الصحابة جزماً امرأة سوداء كانت تقم المسجد، وقع ذكرها في حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس، وذكرها ابن حبان في الصحابة بدون ذكر السند فإن كان محفوظاً فهذا اسمها، وكنيتها أم محجن كذا في «فتح الباري» (ففقدها) أي المرأة أو النسمة ليعم كلاً منهما (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأل عنها، أو) شك من الراوي مرتب على الشك قبله: أي وقال (عنه) أي عن حال ذلك الإنسان ومفعول سأل محذوف: أي سأل الناس (فقالوا مات) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>