للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣ - كتاب اللباس]

بكسر اللام، قال في «المصباح» : هو ما يلبس، ولباس الكعبة والهودج كذلك، وجمعه لبس مثل كتاب وكتب اهـ: أي الأحاديث الواردة فيه من حيث الحل والحرمة وما يتعلق به من الأدب.

[باب استحباب الثوب الأبيض]

في كل المجامع نعم يوماً العبد الأفضل فيهما لبس الأعلى قيمة وإن كان غير أبيض، فإن كان هو الأعلى فهو الأولى (وجواز) أي إباحة لبس (الأحمر والأخضر والأصفر والأسود وجوازه) أي الثوب (من قطن وكتان وشعر وصوف وغيرها) أي من كل بمفرده أو مركباً من ذلك من غير نظر لتساوي الأجزاء حينئذ وتفاضلها لأن الأول متساوية في الإباحة (إلا الحرير) فيحرم على الرجال البالغين والخناثى لبس الحرير المحض أو المركب منه ومن غيره والغالب الحرير.

(قال تعالى) : ( {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً} ) أي خلقناه لكم ( {يوارى} ) أي يستر ( {سوآتكم} ) أي عوراتكم، سميت بذلك لأنه يسوء صاحبها كشفها، وكان على المصنف زيادة قوله تعالى: { «وريشا» } أي ما يتجمل به من الثياب لأنه من حكم خلقه للثياب المميز به على العباد.

(وقال تعالى) : ( {وجعل لكم سرابيل} ) أي قمصاً ( {تقيكم الحر} ) أي والبرد فحذف اكتفاء بدلالة قرينه عليه بالأولى ( {وسرابيل

<<  <  ج: ص:  >  >>