للموت، وفي أواخر العمر وسنّ الكبر وحال المرض أولى، فالحديث المذكور واسطة العقد وختامه مسك (رواه مسلم) ورواه ابن ماجه.
١٣ - باب في بيان كثرة طرق الخير
وتنويعها ليدوم نشاط السالك وجده في المعاملات، فإذا ملَّ من عمل اشتغل بغيره فأنفق أوقاته في مرضاة مولاه.
(قال الله تعالى: {وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم} (البقرة: ٢١٥) وقال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره} ) (الزلزلة: ٧) تقدم الكلام فيهما في باب المجاهدة.
(وقال تعالى: {من عمل صالحاً} ) وجه دلالة الآيات على كثرة أعمال البرّ أن في كل منها نكرة في سياق الشرط وهي كذلك للعموم. والأصح أن العموم في قوة قضايا كلية تعددت بتعدد أفرادها ( {فلنفسه} ) أي: فنفع عمله لها (والآيات) القرآنية (في الباب) أي: باب تعدد طرق الخير (كثيرة) .
(وأما الأحاديث) النبوية في هذا المعنى (فكثيرة جداً) بالكسر: أي: بلغت النهاية في الكثرة، وأكد ذلك بقوله:(وهي غير منحصرة) مبالغة في الكثرة، وهذا فيه تجوّز كما لا يخفي (فنذكر طرفاً منها) أي: جانباً.
١١٧ - الحديث الأول: (عن أبي ذر جندببن جنادة رضي الله عنه قال: قلت يا