أي ما جاء به من أقوال وأفعال وأحوال (وآدابها) تقدم معنى الآداب أول الكتاب، والأدب كالسنة في أصل الطلب إلا أنه دونها في التأكد، ذكره المصنف في «الروضة» .
(قال الله تعالى) : ( {وما آتاكم} ) أعطاكم ( {الرسول} ) من الفيء وغيره ( {فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ) قال السيوطي في «الإكليل» : في الآية وجوب امتثال أوامره ونواهيه، قال العلماء: وكل ما ثبت عنه يصح أن يقال فيه إنه في القرآن أخذاً من هذه الآية: (وقال تعالى: {وما ينطق} ) بما يأتيكم به ( {عن الهوى} ) هوى نفسه ( {إن} ) ما ( {هو إلا وحي يوحى} ) إليه.
(وقال تعالى) : ( {قل} ) أي: للكافرين القائلين ما نعبد الأصنام إلا حباً ليقرّبونا إليه ( {إن كنتم تحبون افاتبعوني يحببكم ا} ) بمعنى أن يثيبكم ( {ويغفر لكم ذنوبكم} ) تقدم في باب المجاهد في حديث: «أعني على نفسك بكثرة السجود» أن محبة الله ملازمة لحبّ رسوله وبالعكس، وأنهما متوقفتان على اتباع الرسول.
(وقال تعالى) : ( {لقد كان لكم في رسول الله أسوة} ) بضم الهمزة وكسرها ( {حسنة} ) أي اقتداء به ( {لمن} ) بدل من لكم ( {كان يرجو ا} ) يخافه ( {واليوم الآخر} ) يوم القيامة، وتقدم وجه لتسميته بالآخر في حديث جبريل في الإسلام والإيمان