كما في مسلم على مجلس فيه أخلاط (جمع خلط بكسر المعجمة كحمل وأحمال من المسلمين والمشركين) من فيه للبيان (عبدة الأوثان) أي ممن لم يسلم حينئذ من قبيلة الأنصار فإنهم كانوا قبل الإسلام عبدة أوثان (واليهود) الظاهر أنه معطوف على المشركين فيكون قسيماً لهم، ويجوز أن يكون عطفاً على عبدة الأوثان فيكونان قسيمين للمشركين. قال البيضاوي في تفسير قوله تعالى: و {لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}(البقرة: ٢٢) مبيناً شمول الشرك لأهل الكتاب، والمشركات يعم الكتابيات لأن أهل الكتاب مشركون لقوله تعالى:{وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله}(التوبة: ٣٠) إلى أن قال {سبحانه عما يشركون}(التوبة: ٣١)(فسلم عليهم النبي) ولا شبهة أن سلامه متوجه إلى المؤمن منهم للنهي عن ابتداء غيره بالتحية (متفق عليه) أي بمعناه، فقد أخرجه مطولاً البخاري في الجهاد وفي اللباس والاستئذان والتفسير وغيرها ومسلم في المغازي، وأخرجه النسائي أيضاً، وهذا اللفظ المختصر أخرجه الترمذي في الاستئذان كما قاله المزي في «الأطراف» .
١٣٩ - باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه إن كانوا جمعاً أو جليسه الواحد
١٨٦٩ - (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: إذا انتهى أحدكم) أي