للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الفتح جاء في رواية «أنها كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد» وفي حديث بريرة «كانت مولعة بلقط القذا من المسجد» وهو بالقاف وبالذال المعجمة مقصوراً جمع قذاة وجمع الجمع أقذية. قال أهل اللغة: القذا في العين والشراب ما تساقط فيه، ثم استعمل في كل شيء يقع في البيت وغيره إذا كان يسيراً (والقمامة الكناسة) بضم أوليهما وهذه الصيغة لما لا يحتفل كالزبالة والنخالة (وآذنتموني بمد الهمزة) أي (أعلمتموني) من الإيذان: الإعلام.

٢٥٧٦ - (وعنه) أي أبي هريرة رضي الله عنه (قال: قال النبي: رب) قال ابن هشام في «المغني» : ليس معناها التقليل دائماً خلافاً لابن درستويه وجماعة، بل ترد للتكثير كثيراً، أو للتقليل قليلاً ومن الأول قوله تعالى: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (الحجر: ٢) وفي الحديث «يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» اهـ. (أشعث) قال العلقمي في «المصباح» شعث الشعر شعثاً فهو شعث من باب تعب: تغير وتلبد لقلة تعهده بالدهن أي والترجيل (أغبر) قال في «المصباح» : الغبار معروف وأغبر الرجل بالألف: أثار الغبار (مدفوع بالأبواب) أي يدفع بها لحقارة قدره عندهم لفقره ورثاثة ملبسه (لو أقسم على ا) أي حلف يميناً بحصول أمر طمعاً في كرم الله (لأبره) لأوجد ذلك إكراماً له بإجابة سؤاله وصيانته من الحنث في يمينه، وهذا لعظم منزلته عند الله تعالى وإن كان حقيراً عند الناس. وقيل معنى أقسم دعا ومعنى أبرّد أجاب دعوته، قاله المصنف في «شرح مسلم» (رواه مسلم) قال في «الجامع الصغير» بعد إخراجه بهذا اللفظ: إلا أنه يذكر أغبر أخرجه مسلم وأحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>