٥ - إِحكامُ الذَّرِيْعَةِ إلى أَحكامِ الشَّرِيْعَةِ: للإمام الحافظ جمال الدين يوسف بن محمد بن مسعود السُّرَّمَرِّي الحنبلي (ت ٧٧٦ هـ).
قال في مقدمته في بيان منهجه:(وافتتحت كل باب بأية فصاعدا من الكتاب العزيز تتعلق بأحكامه، وتشهد بتهذيبه وإحكامه، وتوخيت قصار الأخبار طلبا للاختصار ... وافتتحته بكتاب الإيمان والسنة اتباعا لطريقة السلف، وترغيبا لمن بعدهم في اتباعهم من الخلف)، ويعني بالمتفق عليه: الإمام أحمد والشيخين، وسيأتي سبق المجد له في هذا الاصطلاح، وأما ما اتفق عليه الشيخان فيقول عنه: أخرجاه.
وقد بدأه بكتاب الإيمان ثم كتاب الطهارة، وختمه بكتاب الآداب، وذكر فيه ثلاثة عشر فصلا بدأه ببر الوالدين، وختمه بالتقوى ومكارم الأخلاق، وتميز بأن صدر كل باب بأية من آيات الأحكام، ويقتصر على الحديث، ومن رواه في الغالب الأعم، ولا يذكر الصحابي، وعدد أحاديثه:(١٨٦٧) حديثا.
٦ - المُنْتَقَى فِي الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ منْ كَلَامِ سَيِّدِ البَرِيَّةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ المُطَهَّرِينَ وَصَحْبِهِ الرَّاشِدِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا: للإمام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن القاسم الحراني (ت ٦٥٢ هـ).
قال في مقدمته:(هذا كتاب يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية التي ترجع أصول الأحكام إليها، ويعتمد علماء أهل الإسلام عليها)، وجمعه من الكتب السبعة وغيرها، ومنهجه في التخريج مثل ما ذكرته في كتاب إحكام الذريعة.
ورتبه على ترتيب كتب الحنابلة الفقهية، وهو كتاب جليل، وله فيه إشارات لفقه بعض الأحاديث، وذكرِ من استدل ببعضها على بعض المسائل، وقسمه على أربع وخمسين كتابا، وكل كتاب تحته عشرات الأبواب، وعدد أحاديثه: ... (٤٠٠٠) حديثا.
قال ابن الملقن الشافعي (ت ٨٠٤ هـ) في "البدر المنير"(١) عن "المنتقى":