للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عجزوا كان غيرهم أعجز، فكذلك العرب كانوا في زمانهم أفصح الناس لساناً وأحسنهم بياناً فجعل معجزته من جنس ما يدعونه، ليبين عجزهم فيكون ذلك أظهر في الحجة، وأبين في المعجزة.

٨٥٧ - فصل: يجوز تفسير القرآن على مقتضى اللغة، ذكره شيخنا وقال: قد فسر أحمد رحمه الله، قال في رواية المروزي "روح الله" إنما معناها (أنها) روح خلقها الله تعالى كما يقال عبد الله وسماء الله وأرض الله، وقال في قوله سبحانه: {إِنَّنِي مَعَكُمَا} هو جائز في اللغة يقول الرجل سأجري عليك رزقاً أي سأفعل لك خيراً، وظاهره أنه فسره على مقتضى اللغة.

وروي عنه الفضل بن زياد: أنه سئل عن القرآن يتمثل الرجل له بشيء من الشعر؟

فقال: "لا يعجبني". قال: "وظاهره المنع".

٨٥٨ - الدليل قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} وقوله: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} وهذا يدل على أنه إذا تحقق معنى اللفظ في اللغة حملناه عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>