للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجواب: أنه لا يفضي إلى ذلك لجواز أن تكون شريعة الأول قد درست ونسيت، فيجيء الثاني بإحيائها وإعادتها، أو يجيء الثاني بها إلى يغر من أتاه الأول من الأمم، أو يتعبد الثاني بما دعا إليه الأول، ويوحي إليه بعبادات زائدة أو شروط في العبادات لم تكن في شريعة الأول، وإذا حسن هذا بطل قولهم/١٠٣ ب: إن ذلك عبث والله أعلم.

١٠٣٧ - (مسألة): هل كان نبينا قبل بعثته متعبداً بشريعة من قبله أم لا؟

قال شيخنا: كان متعبداً بشرع من قبله وبه قال أصحاب الشافعي.

وحكى أبو سفيان السرخسي عن أصحاب أبي حنيفة: أنه لم يكن متعبداً قبل بعثته بشيء من الشرائع، وتوقف (بعض) المعتزلة وغيرهم في ذلك منهم أبو هاشم وهو الأقوى.

١٠٣٨ - ووجه من قال (إنه) لم يكن متعبداً (أنه لو كان متعبداً) بشرع من قبله قبل البعث لكان يفعل ما تعبد به

<<  <  ج: ص:  >  >>