للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا في اللغة وهو في العرف عبارة عن قطع (مكان) مخصوص تبطل معه الحياة.

والثاني: أنه قال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ} وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ}، وليس في المقدمات ما يحتاج إلى الصبر ولا يوصف بالبلاء المبين.

الثالث: أنه قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}، فلو كان قد فعل المأمور (به) لم يحتج إلى الفداء، فأما قوله: {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} (أي) اعتقدت امتثال الأمر وعزمت على فعله.

فإن قيل: قد فعل الذبح لكنه كلما قطع موضعاً من الحلق وجاوزه وصله الله تعالى.

قلنا: لو كان كذلك لكان (ذكره) أشهر وإعجازه أظهر، ولما احتاج إلى الفداء ولأن حقيقة الذبح ما تبطل معه الحياة (مع) قطع الحلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>