للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥٣ - احتج بقوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} معناه (بما) أوحينا إليهم.

الجواب: لا نسلم أن معناه ذلك بل (قال ذلك) ليزيل عجب من تعجب من وحي الله تعالى إليه وهذا كما يقول الإنسان (لغيره) كيف راسلني فلان؟ فيقول: كما راسلك فلان وفلان ولم يرد بما راسلك فلان وفلان على أن الآية لو دلت على أنه أوحى (إليه بما أوحى) به إلى غيره لكان المراد به من التوحيد وما يتعلق به أو يراد به أنه (تعبده) بما أوحى به إلى غيره بأمر مبتدأ.

١٠٥٤ - احتج بقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} الآية.

الجواب: أن الدين المراد به التوحيد والإخلاص وتبليغ الرسالة دون الفروع، ولهذا لا يقال: دين أحمد مخالف (لدين) الشافعي ويراد به مذهبه. وبهذا قال تعالى في الآية: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ}

<<  <  ج: ص:  >  >>