كتاب تاريخ الأنطاكي

[سنة ٣٤٨ هـ‍.] - [خريسطوفورس يتولى بطريركية أنطاكية] - ص: 92

[خريسطوفورس يتولّى بطريركيّة أنطاكيّة]

وفي أربع عشرة سنة من خلافة المطيع صيّر خريسطوفورس بطريرك (١) على إنطاكية، أقام عشرة سنين وقتل.

...

[[لاون يغير على ديار بكر ويأسر محمد بن ناصر الدولة]]

و [في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة] (٢) ورد لاون الدومستيقس إلى ناحية ديار بكر (٣)، وتوجّه سيف الدولة من حلب إلى هناك، ورحل الدومستيقس إلى ناحية الشام، وقتل من أهله عددا متوافرا، وأخرب حصونا كثيرة، وأسر محمد بن ناصر الدولة (٤).

[[سنة ٣٤٩ هـ‍.]]

[حركة العوّام والرعاع في مصر وتعرّضهم للكنائس]

ووردت (٥) الأخبار بذلك إلى مصر يوم الأحد لثلاث خلون (٦) من المحرّم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فشعّثت عوام (٧) مصر ورعاعهم شعثا عظيما، وأغلق النصارى الكنائس في ذلك اليوم، وأصبح الرعاع يوم الاثنين غدوة (٨) وقصدوا كنيسة ميخائيل الملاك التي للملكيّة في قصر الشمع، وكسروا أبوابها وهتكوا الكنيسة ونهبوا ما ظفروا به منها، ورجعوا إلى كنيسة أبي قير التي لليعقوبية (٩) بقصر الشمع، ففعلوا بها مثل ذلك. فلمّا كان يوم الجمعة بعد صلاة الظهر لثمان خلون من المحرّم [من السنة] (١٠) وقعت صيحة (١١) في الجامع العتيق ورجفة، فنهب عالم (١٢) من الناس وأخذت

---

(١) كذا، والصحيح «بطريركا». .
(٢) ما بين الحاصرتين عن النسخة البريطانية.
(٣) في النسخة (س) زيادة «في سنة ٣٤٨».
(٤) أنظر: تكملة تاريخ الطبري ١٧٨، وزبدة الحلب ١/ ١٣٠، والعبر ٢/ ٢٧٨، ودول الإسلام ١/ ٢١٥، وتاريخ الزمان ٦٠، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٢١،٣٢٢.
(٥) من هنا وحتى «غلام أبيه» ساقط من النسخة (س).
(٦) في النسخة البريطانية «لثلاث ليال خلون».
(٧) في النسخة (ب) «عوايمي». وفي نسختي بترو والبريطانية «غواغي». .
(٨) في النسخة البريطانية «غرّة».
(٩) في نسخة بترو «لليعاقبة».
(١٠) في نسخة بترو.
(١١) في النسخة البريطانية «ضجّة». .
(١٢) في الأصل وطبعة المشرق ١١٦ «أعالم»، والتصويب من النسخة (ب) ونسخة بترو.