للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[معرفة مصنّف أخبار القدّيسين]

وفي هذه المدّة عرف سيمن (١) الكاتب اللوغوتاتيس (٢) الذي صنّف أخبار القدّيسين وأعيادهم.

...

[قسّام يمنع أبا تغلب الحمداني من دخول دمشق]

فتوجّه أبو تغلب إلى دمشق بعد هزيمة السقلاروس، فوجد فيها رجلا من أهلها يقال له قسّام قد تحصّن بها وغلب عليها وخالف على العزيز بالله، فلم يتمكّن من دخولها ونزل في ظاهرها، ووقع بينه وبين أصحاب قسّام (٣) هذا ثورة،

[[أبو تغلب يطلب المساعدة من العزيز بالله]]

وأنفذ أبو تغلب بن حمدان كاتبه إلى العزيز بالله يلتمس منه النّجدة (٤)، فوعده بكلّ ما أحب، وسيّر (إليه) (٥) العزيز بالله إلى الشام الفضل بن صالح (٦) وهو من وجوه قوّاده ليحتال على قسّام ويفتح البلد، فسار إلى طبريّة وقرب من أبي تغلب، وتراسلا في الاجتماع، فسار الفضل إليه، وتلقّى أبا (٧) تغلب في الصّنّبرة (٨) ووعده عن العزيز [بالله] (٩) بكلّ ما تسكن نفسه إليه وافترقا وعاد كلّ واحد (منهم) (١٠) إلى موضعه. ثم رحل الفضل إلى دمشق ولم يتمّ له الحيلة على قسّام، فرجع إلى الرملة على طريق الساحل.

[[سنة ٣٦٩ هـ‍.]]

[ظهور مفرّج بن دغفل بالرملة]

وكان بالرملة مفرّج بن دغفل بن الجرّاح [الطائي] (١١) وهو رجل بدويّ


(١) في نسخة بترو «سيمون».
(٢) في نسخة بترو «اللفثيط».
(٣) في البريطانية «أقسام».
(٤) في نسخة بترو «النجد».
(٥) ساقطة من البريطانية.
(٦) هو: الفضل بن أبي الفضل غلام ابن كلّس. (ذيل تاريخ دمشق).
(٧) في نسخة بترو «وتلقاه أبو».
(٨) في نسخة (ب) «الصيرة». والصّنّبرة: بالكسر ثم الفتح والتشديد، موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق، بينه وبين طبرية ثلاثة أميال، كان معاوية يشتوبها. (معجم البلدان ٣/ ٤٢٥).
(٩) زيادة من البريطانية.
(١٠) ساقطة من البريطانية.
(١١) زيادة من البريطانية وبترو.

<<  <   >  >>