كتاب تاريخ الأنطاكي

[سنة ٤٠٥ هـ‍.] - [توظيف العدول للشهادة] - ص: 312

عبد الله (١) في [يوم الأحد لتسع بقين م] (٢) شوّال (٣) سنة خمس وأربعمائة.

[[توظيف العدول للشهادة]]

فلقي الحاكم قوم/١٢٤ ب/من المصريّين، فسألوه أن يؤهّلهم للعدالة، فأذن لهم بذلك، وتشبّه بهم غيرهم في لقائه وسؤاله كمسألتهم، فأجابهم إلى مسألتهم، وعدل ألف (٤) ومائتين ونيّفا (٥) عليها، فأعلمه [بعد] (٦) بذلك قاضي القضاة أحمد بن محمد أنّ كثيرا من أولئك العدول لا يستحقّون العدالة ولا يوثق بهم في الشهادة (٧). فأذن له بتصحّفهم (٨) وإقرار من رأى (٩) إقراره منهم، وعدّل [قوما] (١٠) ثقات غيرهم (١١) يزيدون على عددهم (١٢).

[ردّ النظر إلى ابني أبي سيّد]

وردّ النظر في الأمور بعد قتله أمين الأمناء الحسين بن طاهر (١٣) إلى

---

= «فلما كان يوم السبت سادس عشري ربيع الآخر ركب في الليل على رسمه إلى الجبّ وتلاحق به الناس وفيهم قاضي القضاة مالك بن سعيد، فلما أقبل على الحاكم أعرض عنه فتأخّر، وإذا بصقلبيّ يقال له غادي، يتولّى الستر والحجبة، أخذه وسار به إلى القصور وألقاه مطروحا بالأرض، فمرّ به الحاكم وأمر بمواراته. فدفن هناك بثيابه وخفّية، وكانت مدّة نظره في الأحكام عشرين سنة. . .». «وكان سبب قتله أنه اتّهم بموالاة سيّدة الملك ومراعاتها، وكان الحاكم قد انفلق منها. .». (اتعاظ الحنفا ٢/ ١٠٦ و ١٠٧) وانظر عنه في المغرب في حلى المغرب ٣٦٦، والدرّة المضيّة و ٢٨٩.
(١) هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي العوامّ.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من بترو.
(٣) في: الدرّة المضيّة ٢٨٩ واتعاظ الحنفا ٢/ ١٠٨ «شعبان».
(٤) كذا، والصحيح «ألفا».
(٥) في البريطانية «وينيف».
(٦) في الأصل وطبعة المشرق ٢٠٩ «بذلك» وما أثبتناه من بترو.
(٧) في الأصل وطبعة المشرق ٢٠٩ «شهادة» وما أثبتناه عن بترو.
(٨) في بترو والبريطانية «بتصفحهم».
(٩) في الأصل «راي» والتصحيح من البريطانية.
(١٠) زيادة من بترو.
(١١) في بترو «منهم».
(١٢) هذا الخبر غير موجود في المصادر.
(١٣) في الأصل وطبعة المشرق ٢٠٩ «ظاهر».