كتاب تاريخ الأنطاكي

[سنة ٣٧٦ هـ‍.] - [الملك باسيل يرسل المطارنة لعمادة ملك الروس الملحد] - ص: 210

أن يعتمد هو وسائر أهل بلاده وهم (١) أمّة عظيمة. وكان الروس يومئذ لا ينتمون إلى شريعة ولا يعتقدون ديانة.

[[الملك باسيل يرسل المطارنة لعمادة ملك الروس الملحد]]

وأنفذ إليه باسيل الملك فيما بعد مطارنة وأساقفة وعمّدوا (٢) الملك وجميع من تحويه أعماله [ثم أرسل إليه باسيل الملك]] (٣) أخته.

[جيش الروس ينضمّ إلى جيش الروم لقتال بردس الفوقاس]

وبنت (٤) كنائس كثيرة في بلد الروم ولما استقرّ بينهما أمر التزويج وردت جيوش الروس أيضا، وانضافت إلى عساكر الروم التي لباسيل الملك، فتوجّهت بأجمعهم (٥) للقاء بردس الفوقاس برّا وبحرا إلى خريصوبولي (٦)، فاستظهروا على الفوقاس، واستولى باسيل الملك على ناحية البحر،

[[باسيل يستولي على المراكب البحرية لفوقاس]]

وملك سائر المراكب التي في يد الفوقاس. وكان باسيل الملك بعد نزول [جيوش] (٧) الفوقاس على ظاهر مدينة القسطنطينيّة واحتوائه على ناحية المشرق، وقد سيّر الطاروني الماجسطرس في البحر إلى طرابزندة، وجمع خلقا وتوجّه إلى شاطيء الفرات،

[[بردس يستنجد بملك الجرزان ويهزم الطاروني قائد الروم]]

فأنفذ بردس الفوقاس ولده نقفور المعوجّ (٨) إلى داود (٩) ملك (الجرزان) (١٠) يستنجده على الطاروني، فسيّر معه غلاما له في ألف فارس وسار معه أيضا ابنا بقراط البطريقان صاحبا الخالديّات (١١) في ألف فارس، فلقوا الطاروني وهزموه، فاتّصل بهم في الحال

---

(١) في الأصل وطبعة المشرق «وهي» وما أثبتناه عن (س).
(٢) في نسخة بترو «واعمدوا»،
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من (س). وفي الأصل وطبعة المشرق ١٦٨ «وسيّر إليه».
(٤) في (ب) «بنيت»، والصحيح ما أثبتناه لأنّ الباني هي «آن» أخت الملك. (أنظر الدولة البيزنطية ٥٣٣ (بالحاشية).
(٥) في نسخة بترو «بأحملهم» والصحيح «بأجمعها».
(٦) في (ب) «اخرسونيكي».
(٧) زيادة من البريطانية.
(٨) في البريطانية «والمعوج».
(٩) في (س) زيادة: «صاحب المدينة التي» وكذلك في نسخة بترو، وقد أوضح الدكتور العريني أنها مدينة «النيّ «Ani أو «التايخ). «Taikh الدولة البيزنطية ٥٤٠).
(١٠) في الأصل وطبعة المشرق ١٦٨ «الجرزية»، وفي نسختي بترو والبريطانية «الجزيرة»، وما أثبتناه عن (الدولة البيزنطية ٥٤٠) إذ فيه أن داود هو ملك الجرزان (الكرج).
(١١) الخالديات Khaldia وصاحباها هما: كريكوريكوس وبقراط.